يبدو أن أدمغتنا تواجه صعوبة ÙÙŠ التركيز على مهمة واØدة Ùقط، وتستمر بالتنقل من نشاط إلى آخر.
معدلات القÙز إلى مقاطع من الأغنية على خدمات الموسيقى الرقمية مثل Spotify هي الأسرع من أي وقت مضى؛ وكذلك المقالات التي تنشر ÙÙŠ المجلات الرقمية يصØبها ÙÙŠ العادة الوقت المقدر لقراءتها.
ÙÙŠ بريطانيا، قال ما يقرب من 25 بالمائة من الأشخاص الذين شاركوا ÙÙŠ استÙتاء إنهم تعرضوا Ù„Øوادث جراء عدم التركيز: رأسهم منØني، ÙŠØدقون ÙÙŠ الهوات٠الذكية، ثم يصطدمون بأعمدة الإنارة.
يبدو أننا نواجه أزمة تشتت الانتباه ØŒ لكن هل هناك “علاج” لعدم التركيز؟ ومن الذي يسرق تركيزنا؟
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=01032019&id=6ab9fe99-9d42-45bb-8851-cbeb7c8af02a
المؤرخ ريس جونز ÙŠØقق ÙÙŠ البØØ« عن الذين يسرقون تركيزنا ويستطلع آراء الأشخاص الذين يقاومون هذه الظاهرة.
1. من يسرق تركيزنا؟
وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الموجهة ويوتيوب وتطبيقات الهوات٠المØمولة.
اكتشÙت شركات التكنولوجيا الكبرى كيÙية الاستÙادة وتØقيق Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ù…Ù† Øالة المماطلة وتأجيل الشروع ÙÙŠ إنجاز المهام واستغلتها من أجل سرقة انتباهنا وتركيزنا بشكل منهجي وعلى نطاق واسع.
وتقول بليندا بارمار، التي كانت من المبشرين بالتكنولوجيا ولكنها الآن أصبØت تقود Øملة لمكاÙØØ© إدمانها لأنها قلقة جدا بشأن تأثيرها على الصØØ© العقلية: “هناك صناعة كاملة مخصصة لسرقة انتباهنا، ومعظمنا لا يدرك Øتى مجرد Øدوث ذلك”.
وتضي٠بارمار “شركات التكنولوجيا ما تÙتأ تطلق الوعود Øول تقريب البشر، ولكن هدÙها الأساسي هو أن تأخذ وقتنا وتبعدنا عن الآخرين”. وتشير إلى أن بعض الشركات مثل نيتÙليكس لاتخÙÙŠ ذلك.
وتقول بارمار “عندما يقول لك ريد هاستينغز، الرئيس التنÙيذي لشركة نيتÙليكس، إن أكبر مناÙس لشركته هو النوم، عليك إعادة التÙكير”. وتضي٠“إذا كنت لاتنام بشكل كا٠على مدار Ùترة زمنية طويلة، كي٠سيكون بإمكانك الاهتمام بأي شيء ÙÙŠ الØياة؟”
وتعتر٠بارمار، التي أصبØت الآن الرئيس التنÙيذي لشركة Empathy Business ØŒ بأن للتكنولوجيا العديد من الإيجابيات، ولكنها تشير إلى أن ” للتكنولوجيا جانبا مظلما”.
ومن الأشخاص الذين عبروا إلى الجانب الآخر ÙÙŠ عالم التكنولوجيا جيمس، وليامز الموظ٠السابق ÙÙŠ شركة غوغل بعد أن أدرك أن الأهدا٠التي تسعى لتØقيقها شركات التكنولوجيا الكبرى لا تتماشى مع قيمه.
ويقول جيمس: “إنها أشياء مثل زيادة عدد النقرات ØŒ وعدد المشاهدات، ومقدار الوقت الذي تقضيه ÙÙŠ استخدام منتج ما”.
ويضي٠بأنه Ù…Øاط بالتكنولوجيا ومن المستØيل أن ÙŠØقق أهداÙÙ‡ أو أن يجد مساØØ© للتÙكير.
ويقول جيمس ” Ùكر بها بهذه الطريقة: Ù†ØÙ† الخدم، وشركات التكنولوجيا الكبرى مثل أسياد القصر.”
ويضي٠أنه توصل إلى استنتاج Ù…Ùاده أنه ÙÙŠ ” العصر الØديث، الخدامة لا تتشكل من الصراع على قوة عملنا الجسدية، بل من السيطرة على انتباهنا”.
وعلى الرغم من أن العديد من المنتجات الرقمية قد تكون مجانية الاستخدام، إلا أنها تسرق أغلى سلعة ومورد لدينا وهو وقتنا.
2. لماذا ندمن هذا الإلهاء؟
تيم وو، أستاذ ÙÙŠ جامعة كولومبيا ومؤل٠كتاب (تجار الانتباه: التزاوج الملØمي للدخول إلى رؤوسنا) ØŒ ÙŠØ´Ø±Ø ÙƒÙŠÙ Ø£Ù† الØاجة إلى التØقق باستمرار من هواتÙنا وطقوس إخراج أجهزتنا أثناء انتظار الØاÙلة، بينما Ù†ØÙ† ÙÙŠ المصعد ØŒ ÙˆÙÙŠ المرØاض وما إلى ذلك تسمى “المكاÙآت المتغيرة”.
عالم النÙس المشهور والأستاذ ÙÙŠ جامعة هارÙارد ب. Ù. سكينر توصل إلى هذه الÙكرة بعد إجراء سلسلة من التجارب. وبيّن من خلال Ø¥Øدى تلك التجارب كي٠أن طيور الØمام ØªØµØ¨Ø Ø£ÙƒØ«Ø± إدمانا على نقر زر يخرج الØبوب إذا لم تكن تعر٠متى سيتم إخراج تلك الØبوب.
ويقول تيم وو إن تلك الØواÙز غير المتسقة مع المكاÙآت معروÙØ© بأنها الأكثر Ùعالية ÙÙŠ Øدوث الإدمان تماما مثل آلة القمار. ولذا ØŒ Ù†ØÙ† مثل الØمام الذي ينقر الزر ÙÙŠ التجربة النÙسية، نضغط على هواتÙنا، وغالباً ما نشعر بخيبة أمل ولكن ÙÙŠ بعض الأØيان Ù†Øصل على شيء نراه مثيرا مثل مقالة جيدة وهذا ما يجعلنا نعود مرة أخرى إلى أجهزتنا المØمولة.
ويضي٠تيم وو “بهذه الطريقة ستخسر ساعات من يومك، وأيام من أسبوعك، وأشهر من Øياتك على أشياء لم تهتم بها Øقاً”.
إذاً، هل هناك من طريقة لمساعدة عقولنا على مواجهة التشتت”.
3. كي٠توق٠لصوص الوقت؟
يقول نير آيال، مؤل٠أكثر الكتب مبيعاً Øول تصميم المنتجات الرقمية وخبير ÙÙŠ سلوك المستخدم. إنه يعر٠كل الØيل التي تستخدمها شركات التكنولوجيا للسيطرة على انتباهنا لأنه هو من علمهم تلك الØيل.
ولكن يمكنك التغلب على شركات التكنولوجيا ÙˆØيلها لتØاÙظ على تركيزك، على الرغم من أن ذلك يتطلب جهدا شخصيا. لكن علينا أن نتعلم كي٠نعتني بأنÙسنا. ويقول آيال: “Øكومتنا لن تنقذنا ØŒ ولاشركات التكنولوجيا”.
من السهل Øقا أن تتغلب على التشتت إذا كنت تعر٠كيÙية القيام بذلك، ولدى آيال خطة لمساعدتك:
الخطوة الأولى: إدارة الØواÙز الداخلية.
عندما نتشتت Ù†ØÙ† عادة نتطلع للهروب من شيء غير مريØ. Øاول أن تتعر٠على ماهيتها وأن تديرها.
الخطوة الثانية: خصص وقتا للتشتت.
خصص وقتا من يومك لتشتت الانتباه، Ùبهذه الطريقة لن تشعر أن وقتك يتم سرقته. Ø§Ù…Ù†Ø Ù†Ùسك ساعة Ù…Øددة ” لتصÙØ ÙˆØ³Ø§Ø¦Ù„ الإعلام الاجتماعي”.
الخطوة الثالثة: تخلص من الØواÙز الخارجية.
أطÙئ الإشعارات والأصوات والمنبهات على هاتÙÙƒ.
الخطوة الرابعة: تعهد بمنع التشتت.
اØصل على تطبيق تقني ÙŠØاول الØد من مقدار الوقت الذي تقضيه ÙÙŠ استخدام هاتÙÙƒ.
العامل الرئيسي هو الوعي الذاتي: عندما تدرك أنك تشتت انتباهك عن طريق هاتÙك، Ùإنك تبدأ ÙÙŠ وضعه جانبا.
4. أطÙئ الأجهزة بشكل كامل
تقول سوزان ماوتشار الصØÙية الأسترالية التي كاد ÙŠÙقدها صوابها هوس عائلتها بالتكنولوجيا بأننا جميعا – الأطÙال والكبار على Øد سواء – أصبØنا ” نعتمد بشكل متزايد عليها بل يمكن القول علاقتنا أصبØت Øميمية معها”.
وتضيÙ: “لقد أثرت التكنولوجيا على الطريقة التي تولي بها عائلتي الاهتمام ” ØŒ لذا قررت سوزان أن الØÙ„ هو إغلاق جميع الأجهزة والعيش بدونها لمدة ستة أشهر.
وتتابع “لقد قطعت الكهرباء من المصدر. ثم جمعت كل تقنيتنا ØŒ جميع أجهزة التلÙزيون وجميع أجهزة الكمبيوتر المØمولة وكل شيء ووضعتها ÙÙŠ السقيÙØ© وغطيتها.”
وتضي٠سوزان: “كنت أريدهم أن يجروا اتصالا بالعين وأن يجروا Ù…Øادثات. كنت أريدهم أن يجلسوا Øول مائدة العشاء ولا يأكلون بسرعة Øتى يتمكنوا من العودة إلى رسائلهم النصية ومراسلاتهم Ùˆ” يوتيوب “.
لذا ØŒ هل نجØت؟
تقول سوزان إن العائلة قضت وقتا أكثر ÙÙŠ التØدث مع بعضهم البعض، ولكن كان هناك الكثير من الملل.
لذا ØŒ على الرغم من أن التجربة جعلتها تÙكر ÙÙŠ علاقتها بالأجهزة، إلا أنها بعد ستة أشهر من تلك التجربة كانت على استعداد للعودة إلى تلك الأجهزة المØمولة. وهي تعتر٠بأن اليوم الذي شغلت Ùيه الأجهزة شعرت وكأنه عيد الميلاد.
إذا لم ÙŠÙ†Ø¬Ø Ø¥Ø·Ùاء أجهزتنا، Ùما الذي يمكننا Ùعله؟
5. Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø´Ø±ÙƒØ§Øª التكنولوجيا
يعتقد جيمس وليامز أن المÙØªØ§Ø Ù„ØÙ„ المشكلة هو إنشاء نظام أخلاقي جديد يمكن أن ÙŠØكم “صناعة الانتباه”.
ويضي٠جيمس: “يجب أن نسعى Ù†ØÙˆ عالم يكون Ùيه مجرد Ù…Øاولة Ù„Ùت انتباه شخص ما لمجرد جذب الانتباه إهانة وشكل من أشكال الشر”.
ويتابع: “إذا كانت الأخلاق والقيم التي نؤمن بها لاتوجه تصميم التكنولوجيا ØŒ Ùهناك شيء آخر”.
أسس جيمس وليامز بالإضاÙØ© إلى متمردين آخرين من داخل صناعة الاهتمام مجموعة تسمى Time Well Spent ويقوم بØملات Ù„ØØ« شركات تطبيقات الهوات٠المØمولة على تغيير طريقة تصميم منتجاتها.
ويضي٠“تقول هذه الشركات إنها تريد تØسين Øياتنا ØŒ لكن ما تأخذه منا هو أغلى بكثير من أي شيء آخر ÙÙŠ العالم.”
ولكن ماذا لو لم يكن الاهتمام سلعة يتم شراؤها وبيعها ØŒ ولكن شيء يمكننا التØكم Ùيه؟ ربما ليست شركات التكنولوجيا التي تØتاج إلى التغيير بل أنÙسنا.
تقول بليندا بارمار، التي شاهدت بشكل مباشر تأثير إدمان التكنولوجيا على الصØØ© العقلية لا سيما على الأطÙال والشباب، ” لن ØªÙ†Ø¬Ø Ø£Ø¨Ø¯Ø§”.
وتضي٠“أنت كشخص تØاول أن تقوم بما تعتقد أنه اختيار جيد … ولكنك لا تدرك أنه خل٠كل تطبيق يوجد Ùريق من المطورين والاخصائيين النÙسيين وخبراء الألعاب الذين هدÙهم الوØيد هو سرقة انتباهك”.
وتخلص بارمار إلى أنه “لا يمكنك Ù…Øاربة ذلك بنÙسك، خاصة إذا كنت Ø·Ùلاً. كي٠يمكننا Ù…Øاربة هذه العصابات الرقمية؟”